منال تلميذه في الصف الخامس الابتدائي كانت في منتهي الأدب والأخلاق الحميدة الكل يعرف أنها متفوقة دراسياً كانت تذاكر ليلاً ونهار من أجل الامتحانات فقط وليس من أجل العلم كانت لا تميل للكتب الخارجية ولا تحب المكتبة ولم تدخل الم
كتبة إلا في حصة التربية المكتبية وفي طابور الصباح أعلن أخصائي المكتبة عن عقد مسابقة بين مدرستنا ومدرسة طه حسين والمسابقة عبارة عن تأليف قصة من الخيال وتدور القصة حول موضوع جديد ولم يكتب فيه أحد والقصة تكون فكر جديد وجائزة المسابقة عبارة عن كأس التفوق الذهبي تأخذه المدرسة الفائزة أما التلميذ أو التلميذه الفائزة فتمنحها مديرية التربية والتعليم وهي عبارة عن شهادة تقدير من وكيل الوزارة وشهادة استثمار وبعد ثاني يوم من إعلان المسابقة لاحظ أخصائي المكتبة وجود عدد كثير من التلاميذ ما عدا التلميذه منال المتفوقة دراسياً فما الذي يمنعها من دخول المسابقة فذهب اليه
ا أخصائي المكتبة وسألها قائلاً لماذا لا تشتركين في المسابقة فأجابت له وقالت لأني لا أحب القراءة ولا دخول المكتبة فقرب اليها أخصائي المكتبة وتحدث معها عن المكتبة ورسالتها وأن المكتبة هي إحدي وسائل المعرفة بالمدرسة وهي تفتح أمامك أفاقاً واسعاً للمستقبل والاطلاع علي العلوم وهي بوابة المدرسة للثقافة والمعرفة والبحث والاطلاع وأن المكتبة تخرج العلماء والدكاتره والشعراء والمثقفين وبعد كل هذا الحوار اشتركت منال في المسابقة ويوم بعد يوم أحبت الكتاب والقراءة وأخذت تقرأ وتبحث وتعرف وبعد فترة انتهت منال من تأليف القصة وكانت موضوع القصة عن المكتبة ورسالتها في المدرسة وجاءت يوم المسابقة وانتهت لجنة التحكيم فقررت بفوز قصة منال لأنها موهوبة وكانت لديها أسلوب في الكتابة وفازت مدرستها بالكأس التفوق الذهبي وكرمتها المدرسة بعد ما كرمها وكيل الوزاره فشكرت أخصائي المكتبة في طابور الصباح لأنه له الفضل بعد الله سبحانه وتعالي في نجاحها وأنها أحبت القراءة والمكتبة بعد كلام الأخصائي عن المكتبة والعلماء فقررت أن تكون عالمة في يوم من الأيام وأصبحت عضوة في جماعة أصدقاء المكتبة