لقد تقدم السن بالأسد ولا يقدر أن يقاوم أو يهاجم ضحيته بعدما أصبح ضعيفا فعندما كبر في السن وتساقطت أسنانه لم يعد قادر على الخروج إلى الغابة لافتراس ضحاياه ففكر في فكرة بذكاء ومكر على انه مريض وشاع الخبر بين حيوانات الغابة وجاءت الحيوانات لعرينه للاطمئنان على صحته ومواساته في مرضه وعزلته وفي كل يوم يأتيه ضعيف من الحيوانات كان يدعوه للدخول إلى بيته وعندما يدخل يقوم بافتراسه وتكرر ذلك مع الأرنب والشاه وحيوانات كثيرة .
وفي يوم جاءه ثعلب ودعاه الأسد كعادته للدخول إلى بيته ولكن الثعلب لم يدخل وسأل الأسد في ذكاء وخبث قل لي يا ملك الغابة لقد لاحظت وجود آثار أقدام داخله للعرين ولكنني لم ألاحظ آثار نفس الأقدام أثناء خروجها من بيتك فأين ذهبت ؟
وهنا أدرك الأسد أن هذا الثعلب الذكي كشف حيلته ولم ينتظر الثعلب إجابة الأسد فقد كان عارفا الإجابة وودع الأسد منصرفا تاركا إياه في دهشة وغيظ ويريد أن ينتقم الأسد من الثعلب وقال له لك يوم يا ثعلب وسوف تقع فريسة في يدي وانصرف الثعلب بهدوء